أختي المسلمة
إن أمر التعليم المختلط شاع وانتشر وكثُر حتى زال قبحه من القلوب وألفته الشعوب وأصبح مثل الواجب الحتمي ، يُبذل له كل غال ونفيس وتُحطم من أجله كل الِقيَّم ، والويل كل الويل لمن اعترض أو لمَّح بنصيحة ، يُوصف بالرجعية والتخلف والتزمُّت . فتمردت النساء على أوامر الله ورسوله وتبرمن من براهينها الساطعة ومواعظها البليغة وحججها الدامغة ، واستعلين على أولياء أمورهن فلا أبٌ يوجه ولا أخٌ يعترض ولا أمٌ ترشد ولا قريب يغير …. فهي الكاملة المتعلمة الواعية التي لا تحتاج إلى توجيه ولا إرشاد حتى ولو بقول الله عز وجل ….
أما أنت ، فاحسبك غير ذلك ، درةٌ يجب علينا حفظها ورعايتها والذود عنها ، وغاليةٌ لا تُرمى … بل تُحفظ في أحصن الخزانات وتُحاط بالعناية وتُشدد عليها الحراسة خوفاً عليها من لصوص الليل وذئاب النهار . فأنت عِرضٌ (( لو تعلمين قيمته ))…و عرض المسلمة غالي ، وهو عرضٌ لكل مسلم …ويا خيبة وحسرة رجال عرضهم مكلوم .
ولا شخص أغير من الله ([1]) ، كما قال الرسول الله (r): تعجبون من غَيْرَة سعد والله لأنا أغير منه واللهُ أغيرُ مني ومن أجل غَيْرَة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن .. الحديث ([2])
وأقل ما تفقده المرأة باختلاطها الكثير بالرجال ، هو حياؤها ..
وللموضوع بقية