من أعلام ورموز المدينة عرب: العم سليمان الطيب كركساوي حيث التقيتُ معه في منزله العامر بالمدينة عرب- حي الجامع، ودونتُ جانباً من سيرته الذاتية العطرة، فكان اللقاء التالي:
الاسم: سليمان الطيب سليمان كركساوي.
الميلاد: أم درمان 23/5/1923 ثم انتقل مع والديه إلى المدينة عرب عام 1934م.
المراحل التعليمية: بدأ مراحله التعليمية بمدرسة بيت المال (الأولية) بأم درمان، ثم أكمل مراحله التعليمية الوسطى بمدينة ود مدني.
المناصب والمهام التي تقلدها:
1/ عضواً في اللجنة المركزية بمشروع الجزيرة وحتى الآن.
2/ أول من اقترح تكوين لجنة تقوم بأعمال خيرية من شباب المدينة عرب وكان معه: محمد بابكر أبو حواء، وجدنا عبد الجبار عبد الله، ويوسف العاقب -رحمهم الله-، وآخرين، حيث تقوم هذه اللجنة بمساعدة المتأخرين من المزارعين في الغيط (الحواشات)، وكانوا يشرفون على تغسيل وتكفين الموتى الوافدين من غرب السودان والذين يموتون وراء السوق والخلاء.
3/ ساهم في إنشاء لجان خيرية مماثلة في القرى المجاورة مثل ود جليد وبورتبيل وودربيعة وقرى أخرى، وكان من قادة العمل في اللجان الخيرية من ود ربيعة: مصطفى حاج إبراهيم، وأحمد خليفة، ومن بورتبيل: أحمد محمد مضوي، ومن ود جليد: محمد عبد الرحيم وآخرين.
وكان عملهم هذا من قبل مجيء الأحزاب السياسية وبعد ظهور الأحزاب انضموا للوطني الاتحادي.
4/ رئيساً لمحكمة المدينة عرب خلفاً للشيخ دفع الله محمد توم (شقيق عبد الله محمد توم- قرية مهلة).
وقد رفض تقلد هذا المنصب والتكليف بإصرار منه، لكن السلطات القضائية آنست في نفسه الكفاءة فكلفته بالمضي قدماً في مسيرته كرئيس للمحكمة.
5/ ساهم في حل كثير من المشاكل التي تتعلق بقضايا الأسرة والمشاكل القبلية في القرى المجاورة مثل الطليح الخوالدة ومحمد زين والرضمة وغيرها من القرى.
صفاته:
- يعتبر العم سليمان الطيب رجلاً طيباً في المقام الأول كاسم والده تماما.
- أنه رجل مضياف وكريم وبيته مفتوح للعامة وحتى للقيادات الشعبية والرسمية ولكل من يأتي من القرى المجاورة والكل يشهد له بذلك، وجعل الله له ذلك في ميزان حسناته.
- رجل طلق الوجه، ومبتسم ويقابل الناس ببشاشة وسعة صدر.
- الكل يحترمه ويوقره ويقدره ويقدمه في كل كبيرة وصغيرة.
- كسب بتعامله وحسن سيرته قلوب عامة شعب المدينة عرب.
أسرته:
الزوجة: تزوج من ابنة عمه: السرة يوسف سليمان كركساوي-رحمها الله-
الأبناء الذكور: التاج وحسن (برشم) والفاتح وعماد-رحمهم الله جميعا-، وصلاح، وعمر (أبو التي).
البنات: عواطف وراقية.
صبره:
توالت الأحزان على عمنا سليمان الطيب داخل أسرته ابتداء من وفاة زوجته وعمود أسرته ثم وفاة أبنائه التاج، وحسن (برشم)، وعماد والفاتح رغم ذلك ظل العم سليمان صابرا محتسبا مؤمنا بالله سبحانه وتعالى لا تزلزله المآسي ولا الأحزان- رحمهم الله رحمة واسعة وجميع موتى المسلمين.
ما سطرته كان جانبا من سيرته العملية والتي كانت مكللة بالنجاحات وأن هذه الأسطر لا تفي لعكس سيرته وحياته لأنه يستحق أن تُستفرد حياته بمؤلف مستقل حفظه الله تعالى، آمل من شباب اليوم الاستفادة من خبراته واستشاراته في سبيل تطوير المدينة عرب، فاجعلوه قدوتكم في العمل العام فكما التمستم من سيرته فهو أول من أنشأ لجنة من شباب المدينة عرب.
أمد الله في أيام عمنا سليمان الطيب، ومتعه الله بالصحة والعافية، وربنا يتقبل منا ومنهم.
محرره: أبو بكر محمد عبد الرازق
من منزل العم سليمان الطيب كركساوي العامر بالمدينة عرب بعد عصر السبت ثاني أيام رمضان 1433هـ، الموافق 2012/7/21