ليست هكذا تبنى نهضة المدينة عرب

بسم الله الرجمن الرحيم

ليست هكذا تبنى نهضة المدينة عرب.
المساواة بين الناس على اختلاف اجناسهم و الوانهم و لغاتهم من المبادئ الاصيلة في التشريع الاسلامي. فالاسلام لم يقسم الناس الى طبقات اجتماعية لكل منها ميزاتها و افضليتها او على العكس. فالتسوية في المفهوم الاسلامي تعني التسوية بينهم في حقوق الكيان الانساني الذي يتساوى فيه كل الناس. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
هذه الاية تبين المساوة بين الناس لان الله تعالى خلق الناس من نفس واحدة. فهذا يعني ان الناس لا تقاس بمعايير الجنس او اللغة او اللون. فمعيار التفاضل بين الناس الذي حدده الإسلام يستطيع الارتقاء إليه كل البشر، ولا يقسم الناس إلى طبقات يعلو بعضها بعضاً ، وهو معيار يدفع إلى الرقيّ والسموّ بالإنسان،
والتقوى كمعيار للتفاضل هي معيار الكرامة الإنسانية عند الله تعالى ، وهي معيار الصلاح في الدنيا ، وهي معيار حقيقي وعملي ، إذ أن صلاح الإنسان في دنياه يجعله أفضل لنفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه من غيره الذي لا يفيد نفسه ولا مجتمعه بشيء . لذلك إن مفهوم المساواة في الإسلام لا يعني المساواة في البؤس والذل والحرمان. فالمطلوب هو أن تكون المساواة غير مرتبطة بالعز أو مركز أو سلطان أو جاه أو مال فالإنسان بدونها كرمه الله ولا يستطيع مخلوق أن ينـزع هذه الكرامة أو يعلقها على شروط خارجة عن ذات الإنسان المنضبطة إسلاميّاً .
اعزائ اعضاء ملتقى ابناء المدينة عرب ردا على كاتب موضوع المغترب و دوره في نهضة المدينة عرب اقول للاخ كاتب المقال قبل ان تكتب مقالك يجب عليك ان تلم بالتركيبة السكانية للمدينة عرب فالخارطة السكانية للمدينة عرب تتكون من كل اعراق السودان وهم متساون في الحقوق و الواجبات وتسود بينهم روح المحبة و الاخاء و بذلك يقدمون نموذجا فريدا للوعي و الرقي و التعايش الانساني الذي يجب ان يحتذي به كل ا هل السودان. فذكرك للفوضى بالسوق والصاقها بالتامى غير مقبول فنحن في الملتقى ندعوا الى وحدة كل اهلنا في المدينة عرب ونعتبر السوق ملك للجميع كما نعتبر اخوتنا التامي جزء من مكونات النسيج الاجتماعي للمدينة عرب . ويجب ان لا ننسى دورهم و اسهاماتهم في تطوير البنية الاقتصادية للمدينة عرب وذلك من خلال مشاركاتهم في الانتاج الزراعي وبالتالي اسهامهم في تغذية السوف بكل انواع السلع الاساسية للمستهلك في المدينة عرب وغير ذلك امتلاكهم لجزء كبير من رأس المال المتحرك في السوق. اخوتي يجب ان لا نتعامل بمبدأ أفلاطون الذي قرر أن بعض الناس خُلقوا للحكم والسيطرة ، وبعضهم خُلق لكي يكون محكوماً يعمل من أجل غيره ، وحدد الإسلام معياراً واحداً للتفاضل ، يتساوى أمامه الخلق جميعاً على اختلاف أجناسهم وألوانهم ، هو معيار التقوى، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ. ((صدق الله العظيم)).
اخوتي يجب علينا ان نتخلق و نتعامل بروح وقيم الاسلام وان نترك ما يؤدي الى الفتن لان الفتن تؤدي الى تمزيق نسيجنا الاجتماعي وذلك بدوره يؤدي الى تخلفنا الاجتماعى لذلك اخوتي يجب ان نلتزم بقوانين الملتقى و ان نبعد من اثارة النعرات العنصرية ويجب ان تكون مقالاتنا موضوعية تعالج مشاكلنا الاجتماعية و تسهم في تطوير مدينتنا الحبيبة
مع فائق تقديري و احترامي للجميع
ابو محمد

اشكرك على التعليق في هذا الموضوع واتمنى من الاخ العزيز الفاضل اسامة الاعتذار اوالايضاح , لان الاخ اسامة حسب علمي وكما ذكرت في تعليق لي سابق هو مسكون بحب السودان كله ولا اعتقد انه من دعاة النعرات العنصرية او الجهويه ... وانا اعلم انه اقدر بالرد مني .. ... وانا قمت بتعديل وتصحيح هذا اللبس والذي اتمنى وآمل وان متأكد يانه هفوة قلم غير مقصودة ....اخي لك العتبى حتى ترضى ,,,,لاننا كلنا مكتون بنار العصبية والجهويه والقبلية المنبوذة..
مرة اخرى اشكرك على الملاحظة ,وكلي امل في الرد والتعليق من الاخ اسامة...
انا نشرت هذا التعليق في الموضوعين

شكرا لك استاذنا الكريم عثمان تكتك على تغديل و تصحيح ماورد في موضوع " دور المغترب في بناء نهضة المدينة عرب" فأنت اهل لذلك حيث يشهد لك تاريخك المهني بالكثير من المساهمات المقدرة في تصحيح اخطاء وتعديل افكار ابنائك الطلاب. وكنا نتمنى ان نسمع من كاتب المقال ردا على ما ورد من نقد. فالنقد البناء يعتبر اداة لتصحيح الاخطاء. ونحن نقول له اهل المدينة عرب ادرى " بشعابها" فنحن لا نحتاج لمن ينير لنا الطريق لنستكشف علل مسيرتنا في بناء وتطوير منطقتنا فكان من الاحدى و الانفع ان تفيد منطقتك بما تراه من افكار فنحن لا نرى الاشياء بعيون الاخرين.
ابومحمد

الشكر لك عزيزي (أبو محمد) على هذه الملاحظة والتعليق البليغ الذي أوردته
والشكر كذلك لأستاذنا الفاضل/ عثمان تكتك لما أبداه من تصحيح للمقال المذكور، ولنكن يدٌ واحدة في بناء المدينة عرب عبر التاريخ بعيدا عن القبلية والعنصرية وليكن همنا واحد وهو (تطوير ورقي المدينة عرب) فالشكر لكما مرة أخرى وتحياتي لجميع الأهل بالمدينة عرب
أبو بكر محمد عبد الرازق- المدينة عرب